وصل جون إلى الكهف وصُدم عندما رأى ساندي جالسة على الأرض تبكي بخوف.
جون بهدوء: ساندي...
وقفت ساندي ونظرت إليه، ثم ركضت نحوه وعانقته بقوة. بادلها العناق كما رأى في حلمه.
ساندي وهي تبكي: جون، أنا خائفة، لا تتركني.
جون بابتسامة مطمئنة: لا تخافي، أنا معكِ.
ساندي وهي تستمر في البكاء: المكان هنا مخيف، أسمع أصواتاً مرعبة.
جون وهو ينظر إلى وجهها بين ذراعيه: أنتِ تعيشين في أرض مصاصي الدماء، من الطبيعي أن تخافي، ليس فقط من الأصوات.
ساندي بتردد: هل... هل ستقتلني؟
جون: لا.
ساندي: إذن، أعدني إلى بيتي، إلى جدتي ومعاذ.
جون بغضب وغيرة واضحة: من هو معاذ؟ هل هو زوجك؟
ساندي: لا، أنا لست متزوجة.
جون: إذن من هو؟
ساندي باستغراب من حدته: إنه جارنا.
جون ببرود: على أية حال، لا يمكنك الخروج من هنا.
ساندي: لماذا؟
جون: إذا خرجتِ من هنا، ستموتين... وسأموت أنا أيضًا.
ساندي بشهق: أنت ستموت؟ لماذا؟
جون: لأنني لم أقتلكِ.
ساندي بتردد: لكنني خائفة أن أبقى هنا وحدي.
جون: أنا أزوركِ.
ساندي: لكنني أبقى وحيدة في معظم الوقت.
جون: تعالي معي.
أمسك جون بيد ساندي وأخذها إلى خارج الكهف. مشيا جنبًا إلى جنب، كان جون يمسك يدها بيديه بينما كانت ساندي تنظر إلى الأشجار والأرض حولها. بدا كل شيء جميلًا وكأنه جنة، بعكس ما رأته عندما وصلت لأول مرة.
ساندي بدهشة: يبدو المكان جميلًا جدًا.
جون بابتسامة: أنا صنعت هذه الأرض من أجلك.
ساندي بسعادة: من أجلي؟
جون: نعم، من أجلكِ أنتِ.
ساندي بإعجاب: إنها جميلة حقًا.
وصلا إلى الجسر الخشبي المعلق فوق النهر. مشى جون بها على الجسر، وهي تنظر إلى المياه أسفله.
ساندي: هل هذا المكان في أرضكم؟
جون: نعم، هذا المكان هو المفضل لدي. عندما أكون مضايقًا أو أريد البقاء وحدي، أجلس هنا.
جلس جون على الجسر المعلق، وجلست ساندي بجانبه. نظر جون إلى وجهها، فابتسمت له بسعادة. رفع يده ووضعها على وجهها بحب، يتحسس ملامحها، بينما كانت تنظر إليه.
جون بهدوء: رأيت هذا في حلمي.
ساندي: يبدو أنك رأيت كل شيء في أحلامك.
اقترب جون منها ووضع قبلة على خدها بهدوء، فأغمضت ساندي عينيها باستسلام.
جون بهمس في أذنها: هذا كان أول حلم رأيته بعد أن رأيتكِ.
فتحت ساندي عينيها لترى وجهه قريبًا جدًا منها، وأنفاسه تختلط بأنفاسها. تبادلا النظرات لفترة، حتى شعر جون بشخص يقترب منهما.
جون بفزع: قومي!
أمسك بيدها، وحملها بين ذراعيه وركض بها بسرعة البرق. في ثوانٍ، وجدت ساندي نفسها معه في الكهف، قبل أن تستوعب ما حدث.
ساندي بدهشة: ماذا حدث؟
وضعها جون برفق على الأرض.
جون: لا تخرجي من هنا.
ثم خرج بسرعة، تاركًا ساندي تنظر إليه وهو يغادر.
جلست لارا مع الملكة في القصر.
لارا: تصرفاته أصبحت غريبة مؤخرًا.
الملكة: سمعت أنه يخرج كل يوم ولا أحد يعرف إلى أين يذهب، ولم يرسل محصول الزرع للقرويين كالمعتاد.
لارا بسخرية: هل تريدينني أن أراقب جون؟ عينه يقظة دائمًا، ولن أتمكن من معرفة أي شيء عنه.
الملكة: جون لا يخفي عنكِ شيئًا إلا إذا أراد ذلك.
لارا: لهذا السبب لا أعرف سرًّا اختبأه.
الملكة بحزم: سأعرف قريبًا.
غادرت الملكة الغرفة تاركة لارا خلفها.
كانت ساندي تركض بسرعة، ترتدي فستانًا أبيض بأكمام، وشعرها الطويل يتدلى على ظهرها. كانت تمسك بيد جون بقوة وهما يركضان معًا فوق الجسر القوي الخاص بالقلعة، خلفهما مجموعة من مصاصي الدماء يلاحقونهما. بكت ساندي بشدة عندما أطلقوا عليهما السهام. أصابها سهم في ظهرها، فتوقفت بألم.
جون بصدمة: ساندي!
سقطت جسدها من أعلى الجسر، أمسك جون بيديها، نظرت إليه بعيون دامعة، ثم تركت يديه وسقطت في النهر. صرخ جون بألم:
جون: سااااااااااااااندي!
استيقظ جون من نومه، قلبه ينبض بقوة، أنفاسه عالية وهو لا يصدق ما رآه. كان يعلم أن جميع أحلامه تتحقق، سواء قبلها أم رفضها. نهض بسرعة، فتح دولابه وأخذ ملابسه ولحافًا. فتح أحد الأدراج وأخرج سكينًا مصنوعًا من الرصاص الفضي، وخرج ليلاً دون أن يراه أحد.
كانت ساندي جالسة في الكهف، تضم قدميها إلى صدرها، ترتعش من البرد. فجأة، دخل جون حاملاً بعض الأشياء ووضعها على الأرض. اقترب منها وجلس بجانبها، بدا عليه الخوف عليها. صُدمت ساندي عندما احتضن شفتيها بشفتيه بحنان. فتحت عيونها على اتساعها، لكنه استمر في تقبيلها حتى انقطعت أنفاسه. ابتعد عنها قليلًا، لكنه أمسك بوجهها بيديه واقترب منها أكثر.
ساندي بهدوء: لحظة...
لكنه قطع حديثها بقبلة أخرى، ثم ابتعد عنها.
ساندي وهي تتأمل ملامحه: ما الأمر؟
جون وهو يتأملها بخوف: لا شيء.
ساندي: لا، هناك شيء.
هرب جون من سؤالها، ووقف ليحضر لها اللحاف ووضعه حولها ليشعرها بالدفء.
ساندي وهي تمسك باللحاف بقوة من البرد: شكرًا.
جون: أحضرت لكِ بعض ملابسي لتلبسيها.
ساندي باستغراب: ملابسك؟ لماذا؟
جون: لا أستطيع إحضار ملابس نسائية، قد يشك أحد في أمري.
ساندي: حسنًا، شكرًا.
جون: هذا الفانوس، استخدميه عندما تكونين وحدكِ حتى لا تخافي.
ساندي: حاضر.
جون: سأذهب الآن.
استدار ليذهب، لكن ساندي أوقفته بسؤالها.
ساندي: لماذا تفعل كل هذا من أجلي؟
أجابها دون أن ينظر إليها، وكأنه يكذب:
جون: لا شيء، فقط...
ساندي: قلت إنك ستموت لأنك لم تقتلني. لماذا؟
جون: إنه القانون.
ساندي: هل أنا أول عروس لم تقتلها؟
جون: أنا حر في قراراتي.
ساندي: هل لأنك رأيتني في حلمك؟
جون: لا.
غادر جون وتركها خلفه بخوف، لا يعلم متى سيتحقق حلمه، ومتى سيتسبب في موتها بالطريقة التي ستجعل جسدها يغرق في النهر البارد، وحيدة.
دخلت لارا إلى غرفة جون، ورأته يخرج من الحمام وجسده مبلل.
لارا: جيد أنك هنا.
جون: ما الأمر؟
لارا: لا شيء، فقط أصبحت تختفي كثيرًا في الأيام الأخيرة.
جون: لا أختفي، أنا في الغابة.
لارا: لقد بحثت عنك هناك ولم أجدك.
جون وهو يرتدي قميصه: الغابة واسعة.
لارا: أعلم أنني لن أحصل منك على إجابة واضحة.
غادرت لارا بتذمر، بينما أخذ جون بطانية ثقيلة وتوجه إلى الكهف. عندما وصل، صُدم عندما لم يجد ساندي في الكهف. سقطت البطانية من يديه على الأرض...